حبيبي... «جالساً مع وحدك»
صدر أخيراً، عن دار «مسعى» للنشر والتوزيع بالكويت، للشاعر السعودي محمد حبيبي مجموعته الشعرية الرابعة «جالساً مع وحدك» في 88 صفحة من القطع الصغير.
قسّمت المجموعة إلى ستة عناوين رئيسية هي على التوالي: «تكوين» أربعة نصوص، «طباقات الرصيف» أربعة نصوص، «أكياس النايلون» تسعة نصوص، «ه م ط ا ف» ستة نصوص، «أعشاش» ثلاثة نصوص، وأخيراً «نجوى الملائك» سبعة نصوص. وبلوحة غلاف للفنان التشكيلي البحريني علي خميس.
يفتتح الشاعر حبيبي مجموعته الجديدة باقتباس للشاعر شيركو بيكه سي: «مهما كان ثقب الإبرة ضيقاً/ يمكن تمرير خيط الشعر منه؛/ حتى في الظلام». ومن ثقب ضيق، من حالات إنسانية وعلاقات كائنات صغيرة يمرر حبيبي صور شعرية تشعل اللحظة بالضغط على زناد الذكرى تارة، أو السفر الحر باتجاهها تارة أخرى، وما بينهما كثير من الحكايات والتفاصيل والشعر بتفاصيله اليومية الفاتنة.
يذكر أن للشاعر محمد حبيبي ثلاثة إصدارات شعرية مطبوعة هي: «انكسرت وحيداً» العام 1996، و»أطفئ فانوس قلبي» العام 2003، و»الموجدة المكية» العام 2007. بالإضافة إلى ثلاثة أعمال من تجارب الشاعر المرئية هي: غواية المكان»، و»حدقة تسرد»، و»بصيرة الأمل».
ومن أجواء المجموعة:
مَا كَانُوا حَطَّابِينَ!!
فَقَطْ.. أرَّقَهُمْ كَلَفُ الغُصْنِ المَخْلوعِ اليَابِسْ..
«كَيَتِيمٍ مَقْطوعٍ مِنْ شَجَرَةْ»
حَمَلوهُ بِرِفْقٍ،
دَهَنُوهُ بِرَأسِ حَدِيدٍ،
غَرَسُوهُ، لِمَرَاتٍ؛
كَيْ يَرْضَعَ مِنْ خِصْرِ الشَّجَرَةْ..