حافظ و«كرسي شاغر»
وعن الدار نفسها، صدر للشاعر المصري نادي حافظ مجموعته الشعرية الثالثة «كرسي شاغر» في 64 صفحة من القطع المتوسط.
ضمت المجموعة خمسة نصوص هي على التوالي: وجدتني قرب صوتك، لعلنا نتبادل الحياة، نجرب الحياة مرة أخرى، ليس يحس بمثل هذه المعاني سوى الكرسي الشاغر، ورسائل طائشة. كلها نصوص تفتح بوابات على الحياة والحلم والمرأة كما جاء في إهدائه الخاص إلى «آمنة»: «حلمت بامرأة فكانت بكل نساء الأرض».
في هذه المجموعة يقبض نادي حافظ على تفاصيل صغيرة، ويحيلها إلى عوالم ومدن وأصدقاء وكنايات للحب والإثم، ولغات وألوان وطيور وحكايات، وربما «ليس يحسّ/ بمثل هذه المعاني/ سوى الكرسي/ الشاغر» بحد قوله في نص يحمل دلالات المجموعة كلها وعنوانها.
يذكر أن الشاعر نادي حافظ عضو اتحاد كتاب مصر، مقيم بالكويت، ويعمل في صحيفة «القبس» الكويتية، صدرت له مجموعتان شعريتان: «منذور لرمل» العام 1999، و»به فتنة وتلمع عيناه» العام 2004.
ومن أجواء المجموعة:
ما بين جسدٍ
وآخر
أبتكرُ غيمةً
وأُبحِرُ...
ما بين لوحةٍ
وأخرى
أدرِّبُ عيني
على الشهوات.